الينابيع – أنواعها، وما هي فوائد الينابيع الساخنة؟
النبع هو جريان طبيعي للمياه الجوفية إلى سطح الأرض، وتنشأ الينابيع في المواقع التي تتقاطع فيها الطبقة المائية مع سطح الأرض، ويسبب ذلك جريانات طبيعية ذاتية مركزة للمياه الجوفية، بينما لا تعد الجريانات غير المركزة، كالنزازات، والتسربات، والرشوحات من الينابيع، حيث يحدث الجريان الطبيعي للمياه الجوفية إلى سطح الأرض تحت تأثير قوة الثقالة، أو الضغط الهيدروستاتيكي، فتتكون في الحالة الأولى الينابيع الثقالية أو المنصبة، وفي الحالة الثانية الينابيع الصاعدة أو الارتوازية.
يمكن أن يتم جريان المياه عبر الينابيع تحت تأثير ضغط الغازات الباطنية، أو تحت تأثير بخار الماء المضغوط. عادة ما يكون عدد الينابيع في المناطق الجبلية أكثر منه في المناطق السهلية، نتيجة تآكل سطح التربة والصخور في الجبال، الذي يؤدي إلى تشكل فجوات عميقة تتقاطع مع الطبقات المائية الجوفية، مما يؤدي إلى تدفق المياه الجوفية إلى السطح.
أنواع الينابيع
هناك العديد من المعايير والأسس المتبعة لتصنيف الينابيع أهمها:
1- حسب القوة المسببة لتدفق المياه الجوفية
– الينابيع النازلة أو المنصبة، وتتحرك فيها المياه نحو الأسفل ثقالية انصبابية.
– الينابيع الصاعدة: تندفع فيها المياه نحو الأعلى تحت تأثير الضغط الهيدروستاتيكي ارتوازية.
– ينابيع موسمية دورية أو متقطعة: تتحرك المياه فيها تحت تأثير الضغط السالب الحاصل نتيجة تدفق المياه من النبع ينابيع سيفونية.
2- حسب طبيعة ونوع الوسط الذي تنتقل فيه المياه طبقات نفوذه، شقوق، أقنية
ينابيع طباقية على شكل طبقات.
ينابيع شقية مياه متدفقة عبر الشقوق.
ينابيع تصدعية.
ينابيع كارستية.
3- حسب الوضع المورفولوجي
– ينابيع ظهرية خارجية.
ينابيع المنحدرات.
– النبع المخروطي: تتدفق المياه موقع النبع في نهاية مخروط تجمع المياه.
– النبع الانزلاقي: يقع النبع في منطقة انزلاقات أرضية.
4- حسب البنية الجيولوجية للطبقات المائية
– ينابيع الطبقات الصخرية.
– ينابيع الطبقات اللحقية.
– ينابيع الركامات الحصوية.
– ينابيع الطبقات المتآكلة والمتحللة.
5- حسب السبب الذي أدى إلى حجز المياه
ينابيع مفيضية.
ينابيع سدية على شكل سد.
6- حسب درجة تمعدن المياه
ينابيع المياه العذبة.
ينابيع المياه المعدنية درجة التمعدن أكثر من 1000 ميلي غرام / لتر.
7- حسب درجة الحرارة
ينابيع باردة جدا، حيث تتراوح درجة حرارة الماء بين الصفر و4 درجات مئوية.
ينابيع باردة، تتراوح درجة حرارة الماء بين 4 و20 درجة مئوية.
– ينابيع ساخنة أو حارة، تزيد فيها درجة الماء عن 20 درجة مئوية.
ما هي الينابيع الساخنة الحارة؟
هي مياه جوفية ساخنة تخرج من باطن الأرض، وعادة ما تكون غنية بالمعادن، حيث تتكون هذه الينابيع بعدة طرق مختلفة:
1- نتيجة تسرب مياه الأمطار أو مياه الآبار إلى باطن الأرض، حيث تسخن بفعل الحرارة الجوفية عن طريق الاتصال مع الصخور، والتي قد اكتسبت حرارتها من خلال مقذوفات البراكين أو الصخور المنصهرة، وهذا النوع من الينابيع يتكون بجوار البراكين، وبعد ذلك تصبح المياه الساخنة قابلة للطفو وأكثر لزوجة، ومن ثم تبحث عن شقوق وثنايا لتصل إلى سطح الأرض، لتظهر في صورة الينابيع الحارة التي نراها.
2- عندما يسقط المطر على الأرض، ويتم تسخينه من خلال العناصر المشعة الموجودة في التربة والصخور التي تتحرك مياهه خلالها، كل 1000 قدم تقطعها المياه تحت الأرض، ترتفع حرارتها بمقدار من 10 إلى 15درجة فهرنهايت، حيث تصبح المياه أكثر لزوجة، وتتجه نحو السطح مكونة شيئا أشبه بالبحيرة، وهي الينابيع الحارة.
ما هي خصائص الينابيع الساخنة؟
الحرارة: تتميز بدرجات حرارة أعلى بكثير من درجة حرارة البيئة المحيطة.
المعادن: تحتوي على مجموعة متنوعة من المعادن، مثل: الكبريت، والكالسيوم، والصوديوم، وغيرها.
الشفافية: قد تكون المياه صافية أو ضاربة إلى الحمرة أو الخضرة بسبب وجود المعادن.
الرائحة: قد يكون لها رائحة مميزة بسبب وجود بعض الغازات، مثل: الكبريتيد.
ما هي فوائد الينابيع الحارة؟
1- تساعد المياه الساخنة على تخفيف الآلام، ويمكن أن يكون لمياه الينابيع الساخنة تأثيرا مسكنا خفيفا، وللأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن، فإن الغمر في الينابيع الساخنة يمكن أن يخفف من انزعاجهم، ويمكن أن يساعد على تعزيز الحركة لدى الأشخاص ذوي الحركة المحدودة، مثل: كبار السن، الذين يعانون من التهاب المفاصل.
2- استرخاء عضلات الجسم، وذلك بفضل كبريت الهيدروجين الذي يسبب الحرارة المرتفعة للمياه، كما تتوسع الأوعية الدموية من أوردة وشرايين، وهي علاج لأمراض الجهاز التنفسي، مثل: الالتهاب الرئوي، والجيوب الأنفية، ومرض الربو، ومكافحة أمراض القلب، حيث تزيد المياه الحارة من نبضات القلب، لذا يحذر من يعاني من ضغط الدم المنخفض من الاستحمام بهذا الماء حتى لا ينخفض ضغطه أكثر.
3- تعالج المياه الحارة أمراض المفاصل والروماتيزم، والتهابات الأعصاب المزمنة، والأمراض الجلدية؛ مثل: الأكزيما، وحب الشباب، كما تنشط طبقة الكولاجين بالجلد، وتشد البشرة، وتزيل الترهلات. تساعد المياه الحارة الغنية بالكالسيوم، في علاج الكسور العظمية نظرا لتوفر عنصر الفوسفور فيها، وهو مهم كذلك في حالات نقص فيتامين D، والتشنجات العضلية، كما تفيد المياه الحارة في علاج الانزلاق الغضروفي المعروف بالديسك.
4- إفادة مرضى السكري، حيث تحتوي المياه الحارة على المنغنيز الذي يخفض مستوى السكر لدى مرضى السكري، وتعتبر المياه الكبريتية من أفضل العلاجات لمقاومة الأورام السرطانية، مثل: سرطان القولون.
5- تقوية المناعة، فهي تحتوي على عنصر الزنك، بالإضافة إلى شاردة السيلينيوم التي تقي من الأمراض، وتحسن من وظائف الكبد والبنكرياس، وتحتوي كذلك على عنصر النحاس الذي يعالج حالات فقر الدم.
6- إزالة السموم، حيث يمكن أن يساعد الاستحمام المتكرر بالمياه الساخنة بتهدئة الجهاز العصبي اللاإرادي، وإطلاق السموم من الجسم عن طريق التعرق.
تابعنا للمزيد من الاخبار عبر الفيسبوك
دليلك الشامل لأحدث المعلومات من البلد
0 تعليق
إرسال تعليق