المُشتقّات – كيفية صياغتهم
قال الفاضل الكيلاني: هما اسم وضع لزمان ومكان يقع فيه الحدث من غير تقييد بشخص أو بزمان الماضي والاستقبال، ولهما صيغة واحدة مشتركة بينهما صالحة لهما، فإذا قلت مخرج، فمعناه موضع الخروج المطلق أو زمان الخروج المطلق، فيختص واحد منهما بحسب القرينة والسياق، ولا يشتقان إلا من الفعل المتصرف بخلاف الجامد مثل: ليس، عسى.
إذا هما اسمان مشتقان يدلان على زمان ومكان حدوث الفعل، مثل: موعد، مسبح، ملتقى، مشرق، مغرب، ويعرف المعنى المراد منهما من خلال سياق معنى الجملة، نحو قوله تعالى: حتى إذا بلغ مغرب الشمس الكهف 86، فكلمة مغرب دلت على مكان الغروب، وعند القول: نلتقي عند المغرب أي أن اللقاء في وقت الغروب.
كيف يصاغ اسما الزمان والمكان من الثلاثي المجرد؟
1- يصاغان من الثلاثي المجرد على وزن مفعل
أ- إذا كان الثلاثي مفتوح العين أو مضمومها في المضارع، مثل: يلعب، يسبح، يلجأ، فيصاغ منها: ملعب، مسبح، ملجأ، وإذا كانت الأفعال مضمومة العين في المضارع مثل: يقعد، يقتل، يكتب، فيصاغ منها: مقعد، مقتل، مكتب. وقد شذ عن هذه القاعدة بعض الكلمات مثل: مغرب، مشرق، مسجد، والتي مضارعها مضموم العين يغرب، يشرق، يسجد، قال تعالى: لله المشرق والمغرب البقرة 115.
ب- وإذا كان الفعل معتل اللام، مثل الأفعال المعتلة اللام يرمي، يأوي، يلهو، يرعى، فيصاغ منها: مرمى، مأوى، ملهى، مرعى.
2- يصاغان من الثلاثي المجرد على وزن مفعل
أ- إذا كان مكسور العين في المضارع، صحيح اللام، مثل الأفعال المضارعة: يجلس، يضرب، يعرض، ينزل، فيصاغ منها: مجلس، مضرب، معرض، منزل.
ب- إذا كان مثالا أي معتل الفاء مثل الأفعال: وعد، ورد، وسم، فيصاغ منها: موعد، مورد، موسم. ممكن أن يؤنث اسم المكان إذا أريد به البقعة، مثل: مدرسة، مقبرة، مغارة.
كيف يصاغ اسما الزمان والمكان من غير الثلاثي؟
يصاغان من فوق الثلاثي على وزن اسم المفعول أي الإتيان بالمضارع المبني للمجهول مع إبدال حرف المضارعة ميما مضمومة، مثل الأفعال الآتية: أدخل، أخرج، أقام، التقى، اصطاف، تنزه، استودع، استقر، فيصاغ منها: مدخل، مخرج، مقام، ملتقى، مصطاف، متنزه، مستودع، مستقر، ونحو قوله تعالى: إنها ساءت مستقرا ومقاما الفرقان 66.
كيف يصاغ اسم المكان من اسم الذات الثلاثي؟
يصاغ اسم المكان من اسم الذات الثلاثي على وزن مفعلة للدلالة على المكان الذي يكثر فيه صاحب الاسم، مثل: المكان الذي تكثر فيه الضباع مضبعة، وإذا كان اسم الذات فوق الثلاثي كان اسم المكان على وزن اسم المفعول غالبا، مثل: المكان الذي تكثر فيه الأرانب مؤرنبة.
هل يعمل اسما الزمان والمكان؟
لا يعمل اسما الزمان والمكان عمل فعلهما، فلا يرفعان فاعلا أو نائب، ولا ينصبان مفعولا به،ولكن يصح أن تتعلق بهما شبه الجملة.
اسم الآلة
اسم مشتق من مصدر الفعل الثلاثي المتعدي للدلالة على الأداة التي يقع بها الحدث، مثل: مفتاح، مبرد، منشار، واسم الآلة لا يعمل، فلا يرفع فاعلا، ولا ينصب مفعولا به، قال تعالى: ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط، ولا تبخسوا الناس أشياءهم، ولا تعثوا في الأرض مفسدين هود 85، فإن كلمتي المكيال، والميزان هي أسماء آلة للوزن والكيل.
كيف يصاغ اسم الآلة؟
1- يصاغ اسم الآلة قياسيا من مصدر الفعل الثلاثي المتعدي، ولاسم الآلة ثلاثة أوزان مشهورة هي: مفعل، مفعال، مفعلة، مثل: مقود، محراث، مكنسة، وصيغة مفعال مشتركة بين اسم الآلة ومبالغة اسم الفاعل، ويتم التفريق بينهما بقرينة لفظية أو معنوية، مثل: كان جرارا للمشاكل، اشترى الفلاح جرارا، فكلمة جرار الأولى تدل على المبالغة، أما الثانية، فهي اسم آلة والقرينة معنوية.
2- يوجد وزن رابع أجازه مجمع اللغة العربية، وهو فعالة مثل: ثلاجة.
3- وهنالك أوزان أخرى هي: مفعل، مفعلة، مفعال، فعال، فاعلة، فاعول، أو فاعولة، وأمثلتها: مبرد، ملعقة، منشار، حزام، ساقية، جاروف، ناعورة.
4- وقد سمع عن العرب بعض أسماء الآلة الشاذة التي لا يقاس عليها،
مثل: مسعط، منخل، مدهن، منارة.
5- جاءت بعض أسماء الآلة على وزن مفعل، أو مفعلة مثل: محرك، مسجلة.
6- تصاغ بعض أسماء الآلة على وزن فعلال مثل: تلفاز، قسطاس، جلباب.
7- هنالك أسماء آلة جامدة على غير قياس مثل: القلم، السكين، الرمح، شوكة، جرس، درع.
تابعنا للمزيد من الاخبار عبر الواتساب
دليلك الشامل لأحدث الأخبار
0 تعليق
إرسال تعليق